قصة من أرض الواقع

قصتي عبرة للجميع
" قصة حقيقية "
لا شك ان مشاعري الجياشة تبحث عن قلب مليء بكل حب وحنان , قلب يحنو ويرأف لمقلتي الدامعة , ويمسحها بكل عشق من على وجنتي الموردتين.
كدت اطير من الفرحة والسرور عندما وجدت الفارس المغوار , الذي جاءني على فرس أسود ينم عن شجاعته وبأسه الفتاك , عرفته وعشقته وأحببت صحبته , جاءني في منامي , ليطبع على شفتي قبلة لا أنساها ما حييت , ليست لأنها قبلة محب لحبيبته , ولكنها قبلة خائن لعشيقة ذابت في حبه و أغرمت في روحه , كانت روائع لو كنت أعلم نهايتها ما عشتها أصلا وما سطرتها في تاريخ قلبي بحروف من ذهب لا تمحى !
لا أطيل عليكم , ولا أطيق صبرا حتى أبوح بها لكم , لا لشي ولكن لأخفف عن أحزاني ومآسي الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى قد يشعر بها شاعر و يتألم لمعانيها أديب , أو ترسمها ريشة فنان.
بدايتي كانت في منتدى من المنتديات الكثيرة على الشبكة العنكبوتية , كنت كغيري من الفتيات اللواتي يفضلن التعارف والمراسلة, لذلك كان أهتمامي الاول ان اشكل صداقات وعلاقات مع غيري.
في يوم من الأيام , وأنا في قمة استمتاعي بمراسلة أحد اصدقائي في المنتدى (( إبراهيم )) وكنت اعتبره كأخ عزيز في قلبي , ومع أعضاء آخرين برسائل رتيبة ومعتادة , وإذ بي أرى التنبيهات الخاصة بالمنتدى , تخبرني عن وجود رسالة زائر جديدة , راودني حب الإستطلاع لأن أرى مرسل الرسالة وما مضمونها , كانت رسالة ترحيبية من شخص ما , لم أعيرها أي اهتمام و لم أدري أنها ستكون بداية أحلام وردية لكنها وهمية ممزوجة بنوع من الخداع والكذب والخيانة.
تعرفت عليه وعلى دردشته المرحة , كان كما توقعته من أول رساله أنه ذو قلب مرهف الاحاسيس و يد معينه لمن يطلبها , ولكن هناك شي جذبني إليه وأحببني فيه , كان على غير عادة الأعضاء الباقين كان يتميز بصراحة جذابة , لذلك أجبته عندما طلب مني أن أشارك في منتدى الخاص به و أغراني بشخصية المديرة العامة , فوافقت ,ليس لأنني كنت طامعة لهذا المنصب ولكنني أحببت صاحبه (( خالد )).
كان بدايتي معه برسائل خاصة , وبعد عدة شهور تزايدت ثقتي.
اصبح مسطيرا على قلبي وعقلي , لا أستطيع أن أصف شعوري اتجاهه وكل ما حدث بالتفصيل ,لأنني لو فعلت لجف مداد قلمي , وامتلأت أوراقي عشقا وغرام , لكن أستطيع القول أنني كنت أسيرة أحلامه ورهن إشارة نظراته , بإختصار شديد " أحبه ".
ارتحت له , وبحت له بكل مشاكلي ومآسي الكثيرة علني أجد عنده حلول لها , فعلت كثيرا وبكيت كثيرا ولكنه بيده الحانية مسح عني أحزاني وهمومي .
بعدها بفترة انقطعت عنه لظروف خاصة أجبرتني أن لا أتواصل معه لمدة عدة شهور ولكنه لم يكن مقدرا لأسبابي وظن أنني من طينته , ولكنه لم يكن يعلم الغيب ولو كان يعلم لعرف انه حبي الاول والأخير ولقدر ظروفي ... بدلا من ذلك تعرف على غيري و أغدق عليها كل احاسيسه بإسم الحب والحبيبة (( مرام )) التي تكون الآن حبيبته الجديده التي ادخلها ووضع لها مكانه خاصة في قلبه ونسى حبيبته القديمه التي كانت ومازالت تحبه.
هنا بدأت القصة .......
لاحظت بعد هذه الفترة التي تغيبت فيها بسبب ظروفي الصعبة التي لا احد يستطيع توقعها عنه أنه لم يعد (( خالد )) الذي أعرفه , (( خالد )) الطيب , الصريح , الذي لطالما أشعرني بالأمان بجانبه , الذي لطالما أدفأني بحبه وحنانه , كان شخصا أخر لم أءلفه ولم أعرفه , كنت أشك في هويته أنه رفيقي الأولي وصديقي المعهود , كان هذا لغزا يحيرني ويسرق النوم من عيني , لم يكن مهتما بي كالسابق , أو بالأحرى لم أعد جزئا من حياته كما ادعى , شعرت بعدها أنه يخبئ سرا ويخفي أمرا عني مع أنه لم يكن كذلك منذ عرفته , ولكنني أعطيته ألاف الأعذار التي قد تخفف عني بعض هذه الصدمات المتتاليه مع أنني في قرارة نفسي أسيرة الشك والاحزان.

ولكن لكي أقطع الشك باليقين , وأضع حدا لأفكاري الغارقة في بحر الظنون والشكوك , قررت ارسال عدة أسئلة أتاكد من خلالها على حقيقة شخصية (( خالد )) , وكان كما خططت له , أجابني بعد فترة – هذه ايضا لم أعتادها منه حيث كان سريع الإجابة على رسائلي من قبل - , كانت إجاباته معقولة وإعتيادية , ولكن لم أجد ما كنت أبحث عنه , وهو إعترافه بمشاعره اتجاه (( مرام )) , وهذه كانت بداية سلسلة الكذب والخداع !!!.
بحثت كثيرا عن أدلة تثبت ما كنت أشعر به حيال هذا الأمر , لا أعلم لما كنت مهمتة كثيرا بهذا الشخص , ولكنني أسطتيع الإعتراف أنه سلبني عقلي وكياني.
في يوم من الأيام , ومع وجودي في المنتدى , كان كالعادة – لم يلحظ وجودي فيه , ولكنني لاحظت – بطرقي الخاصة – أنه دائما في وضع – مشغول – وبالمصادفة كانت (( مرام )) كذلك وتأكدت أكثر عندما قامت بوضع موضوع , وكان مهدى لـ (( خالد )) وبأعجب عبارات العاطفية التي حينها فقط كانت كفيلة بأن تكون نهاية لعلاقتي معه.
لم أعير لمشاعري أو عشقي أي اهتمام , وجعلتها تحت وطئ قدمي لأنني لم أرض أن تكون في قلب بلا نبض , هذا ما حدث وهذه تجربتي مع مخادع يختبئ تحت لباس البراءة بإسم العشق والهيام.
هذه حكايتي مع من كنت أظن أنه قريني وتوأم روحي , وهذه صدمتي مع أعز شخص له في القلب محل , لا أظن أنني سأجد غيره محب , ولكنني سأجد غيره رفيق وزميل يشاركني حياتي , حتى ولو لم أجد فيه حب كحب (( خالد )) ولكن على الأقل أعيش حياة بنكهة من الصراحة والصدق التي كان يفتقدها (( خالد )).
وفي خاتمتي اريد ان اضيف بأن (( خالد )) سيبقى اخي مهما كان ولكن ليس الحبيب الذي كنت اعتبره في السابق. واتمنى ان تدوم محبة (( خالد )) و (( مرام )) للابد , ولا اتمنى ان اخرب سعادتهما , لان كل شيء لا ارضاه لنفسي لا ارضاه لغيري.