العيوب الخلقية:أولا هذه
الكلمة خاطئة وينبغى ألا تستخدم مراعاة للأدب مع اللع فالله لا يخلق أبدا
شيئا به عيب او نقص لذلك سوف نستخدم(التشوهات الخلقية)
هي عبارة عن تخلق غير طبيعي في احد أعضاء الجسم أو الأنسجة في مرحلة تخلق
الجنين. وعادة ما تكون ظاهرة كالشفة الأرنبية مثلا، او عيب خلقي داخلي لا
يمكن التأكد منه الى بالفحوصات خاصة كالعيوب الخلقية في الكلى حيث تشخص
بالاشعة الصوتية.
ويولد طفلا الى ثلاث اطفال لك 100 حالة ولادة .
تنقسم
التشوهات الخلقية إلى قسمين :
أ ــ
التشوهات الخلقية منفردة :
حيث يكون المولود عامة سليماَ ولكن يوجد به تشوه خلقي في عضو واحد فقط
وغالباَ ما يصيب الجهاز الهضمي أو جدار البطن ويحتاج إلى التدخل الجراحي
السريع وقد يكون في القلب أو الكلى ويحتاج إلى متابعة طبية مستمرة . وهذه
التشوهات غالباَ غير معروفة السبب حتى الآن كما أن ليس لها علاقة بزواج الأقارب أو الوالدين .
ب ـ
التشوهات الخلقية المتعددة :
وتحدث عند ولادة الطفل بأكثر من تشوه خلقي واحد ولها عدة أسباب تحدد بأنواعها ومن أهمها : ـ
التشوهات الخلقية الناتجة عن اختلال الصبغيات والكروموسومات في العدد أو التركيب :
يتكون الطفل من ملايين الخلايا التي تحتوي كل منها على النواة وبداخلها
46 صبغة(كروموسوم).ان اختلال في تركيب أو عدد هذه الصبغات يؤدي إلى حدوث
الكثير من
التشوهات الخلقية وقد تكون هذه
التشوهات شديدة بحيث تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو إلى الوفاة بعد ساعات أو أيام قليلة من الولادة و ذلك نتيجة شدة
التشوهات الخلقية في القلب والمخ والجهاز الهضمي والكلى كما هو الحـــــال في
زيادة الكروموسوم رقم 13 وما يسمي بمتلازمة كروموسوم 13 الثلاثي(متلازمة
باتاو). أو قد تكون
التشوهات الخلقية أقــــــل شدة لتستمر حياة الطفل لشهور قليلة بحيث لا يتجاوز
عمره السنة كما هو الحال في زيادة الكروموزوم رقم 18 و التي تعرف
بمتلازمة كروموسوم 18 الثلاثي (متلازمة ادورد) أما في حالة زيادة
الكروموسوم رقم 21 والمعروفة بمتلازمة داون وهي أخـــف تشوها من كل من
المتلازمة 13 والمتلازمة 18 وغالباَ ما تكون مصحوبة بتشوهات في القلب مع
وجود ملامح محددة تميز الطفل عن بقية أفراد العائلة وتأخر في النمو
الجسدي والعقلي .
إن هذه
التشوهات الناتجة عن زيادة عدد الصبغيات أو الكروموسومات ليس لها عـلاقة بـزواج
الأقـارب ولكن ترتبـط بـحــد كبير بســـن الأم عند الإنجاب حـيـث تزداد
نـسبة اخـتـلال الصبغيات أو الكروموسومات في العدد كلما زاد عمر الأم عن 35
عاماَ .
العيوب الخلقية الناتجة عن المورثات ( الجينات ) :
كما ذكرنا أن كل طفل يولد بعدد 46 صبغة(كروموسوم) أو 23 زوجاَ من
الصبغيات وكل زوج من هــــــذه الصبغيات يحمل العديد من المورثات المسئولة
عن الصفات الوراثية والشـــكل واللون وكل مورث عبارة عن نسختان نســـخة
يحملها من الأم والأخرى يحملها من الأب ومن ثم تنتقل الصفات الوراثية من
الأبوين للأطفال .
وتنقسم هذه الأمراض الوراثية والتي في معظم الاحيان مصاحبة للتشوهات الخلفية إلى قسمين :
أولاَ : ــ تشوهات خلقية ناتجة عن أمراض وراثية سائدة :
وهي التي تحدث نتيجة وجود تشوه خلقي عند أحد الأبوين بسبب خلل أو عطب في
إحدي النسختين المورثة له كقصر القامة الشديد مثلاَ .وعند توارث هذه
المورثة العضوية ( غير السليمة ) إلى الجنين يولد بتشوه خلقي مماثل (
قصر القامة ) . أما إذا انتقلت النسخة السليمة فيولد الطفل ســــليماَ .
إي أن احتمال ولادة طفل يحمل التشوه الخلقي لأحد الوالدين هي ( 50 %
سليم , 50 % غير سليم ) راجع صفحة الوراثة السائدة لمزيد من الشرح.
ثانياَ : ــ تشوهات خلقية ناتجة عن أمراض وراثية متنحية :
في هذه الحالة لا يظهر التشوه الخلقى المسئول نتيجة هذا المرض إلا إذا كانت
النسختين غير سليمة وقد يكون لدى أحد الوالدين نسخة معطوبة ( غير سليمة )
ولكن لا تظهر عليه أي أعراض أو شكوى لأي مرض على عكس الأمراض السائدة وفي
هذه الحالة يسمى هذا الشخص حاملاَ(أو ناقلا) للمرض لأنه فقط يحمل أحد
المورثتين المعطوبة ونادراَ ما يجتمع زوجان لهما نفس المورثة المعطوبة
ولكن تزداد احتمالية هذه الصدفة عند زواج الأقارب حيث تكون هناك المورثات
المعطوبة من الأجداد وتنتقل إلى الأحفاد ومن ثم عند تزاوج الأحفاد تتجمع
هذه المورثات في أبناء الأحفاد لتكون زوجاَ من المورثات المعطوبة لذا يظهر
المرض وتكون احتمالات ظهور هذه
التشوهات بنسبة 25 % لكل حمل .
ومن هنا يتضح مدى خطورة زواج الأقارب في انتقال الأمراض الوراثية المتنحية النادرة وما يصاحبه من تشوهات خلقية إذ تتضاعف نسبة
التشوهات الخلقية في زواج الأقارب من 2 ــ 3 % إلى 4 ــ 6 % لكل مئة طفل سليم . راجع صفحة الوراثة المتنحية لمزيد من الشرح.
التشوهات الخلقية البيئية :
وهي تشوهات خلقية نتيجة لعوامل خارج جسم الأم أثناء الحمل وخاصة الشهور الثلاثة الأولى ومن أهمها :
1 ــ الميكروبات :
إن إصابة الأم بمكيروبات محددة في الشهور الثلاث الأولى من الحمل
وخـاصة فيروس الحصبة الألمانية أو الزهري أو فيروس مضخم الخلايا أو فيروس
داء القطــط يعرض الطفل عـادة إلى حدوث تشــــــوهات خلقية في القلب وصغر
حجم الرأس وعتامة العينين وتضخم الكبد والطحال .
2 ــ مرض الأم المزمن :
إن الأمراض المزمنة للأم وخاصة الســـــكر وعدم تنظيم الحمية الغذائية
و جرعات الانســـولين قبل الحمل و أثناءه يؤدي إلى زيادة احتمالات حدوث
التشوهات الخلقية وخاصة تشــــــــوهات القلب والشفة الأرنبية وســـقف الحلق المفتوح أو عيوب أخرى مثل الأنبوب العصبي المفتوح
3 : ــ تناول العقاقير :
إن تناول بعض العقاقير وخاصة في الشهور الأولى من الحمل دون
استشـــارة الطبيب المختص يؤدي إلى حدوث التشـــــــــوهات في الجنين خاصة
الأدوية والعقاقير التي ثبت أن لهـــــا تأثيراَ في حدوث
التشوهات الخلقية . ولكن هنـا يختلف هذا التأثير من امرأة حامل إلى أخرى حسب كمية
الدواء أو نوعية الدواء والاستعداد البيئي والوراثي لكل أم .
4 : ــ الاستعداد البيئي والوراثي :
قد تتعرض طفلة لتشوهات خلقية كالشفة الارنبية نتيجة تعاطي الأم لعلاج الصرع بينمـــا لا
تصاب أخرى مع العلم أن والدتها كانت تتناول نفس العلاج وذلك لمدى اختلاف الاستعداد
البيئي و الوراثي حيث يتداخل تأثير العامل الوراثي مع الـعـامـل
البيئي بـعـضـهـمـا البعض بحـيـث لا يصاب الطفل بالتشوهات الخلقية مع
تعرضه للعـوامل الـبـيـئـيـة إلا إذا كـان لـديـه الاسـتعداد الوراثي لهذا
العيب أو العكس وهذا ما يحدث في
التشوهات الخلقية كالشـــــــــــفة الأرنبية والأنبوب العصبي المفتوح . وهذه
العيوب تزداد نســــبتها إذا وجـدت عـنـد أحـد الوالدين أو عند أحد الأقارب
كما أن نســـبتها بدأت بالتناقص في الولايات المتحدة بعدمـــا أثبتت
التجارب العلمية أن تناول أقراص حمض الفوليك يقلل من نسبة الإصابة
بالشــــــفة الأرنبية وتشوهات الأنبوب العصبي المفتوح والكلى والقلب
والأطراف والأمعاء .
5 : ــ تعرض الحامل لإرتفاع درجة الحرارة : ـ
إن تعرض الأم الحامل لإرتفاع درجة الحرارة لما فوق 39 ــ 40 درجة
وحتى لـو كانت لمدة يــــوم واحد قد تصيب الجنين عـادة بـتشوهات
الأنبوب العصبي أو حتى عـنـد ارتفاع درجة الحرارة بصورة غير مرضية مثل
استخدام حمام السونا لأكثر من ساعة حيث قد تؤدي إلى حدوث التشـــوهات
الخلقية .
6 : ــ تعرض الأم للأشعة السينية بجرعة عالية يزيد من احتمال على حدوث
التشوهات الخلقية وخاصة خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل .
7 : ــ تعاطي المشـــــــــروبات الكحولية وبعض أنواع المخدرات يؤدي إلى حدوث العديد من
التشوهات الخلقية ونادراَ ما يحدث ذلك في المجتمعات الإسلامية .
8 : ــ استخدام الجوال والميكروويف فقد أجريت بعض الدراسات ولكن لم تظهر نتائج مثبته على خطورتها أثناء الحمل حتى الآن .
ومما سبق يتضح أن هناك عدة عوامل تؤدي لحدوث
التشوهات الخلقية في الجنين وليس السبب زواج الأقارب فقط ولذا فإن هناك عدداَ من الأمور والإجراءات الهامة التي لا غنى عنها لتجنب هذه
التشوهات الخلقية قدر المستطاع وهي كالتالي : ــ
1 : ــ إجراء الفحص ما قبل الزواج والاسـتشارة الوراثية وخاصة لمن كـان لديهم في العائلة أفراد مصابون بأمراض وراثية .
2 : ــ التأكد من أخذ الـتـطـعـيـمـات الهامة مثـل الحصبة الألمانية
وإجراء الفحوصات للـتـأكـد من وجود مناعة لبعض الفيروسات المسببة للتشوهات
الخلقية .
3 : ــ تناول حمض الفوليك بمقدار ( 4, 0 ) مليجرام على الاقل لكل المتزوجات قبل الحمل .
أما إذا سبق للأم ولادة طفل مصاب بتشوهات الأنبوب العصبي أو كانت
الأم تتناول علاجـــاَ للصرع فعليها تناول جرعة أعلى من حمض الفوليك ( 4
مليجرام ) وذلك لمدة شهر قبل الحمل وثلاث شهور أخرى بعد الحمل .
4 : ــ تنظيم مستوى السكر والضغط قدر المستطاع خاصة قبل الحمل وأثناءه .
5 : ــ مراجعة الطبيب إذا كانت الحامل تتعاطي أي علاج قبل الحمل ومناقشـــــــة الطبيب على مدى تأثيره على الحمل .
6 : ــ الإنجاب مبكراَ وعدم تأخيره لما بعد 35 سنه .
7 : ــ عدم التعرض للأشعة السينية أثناء الشهور الأولى من الحمل
8 : ــ محاولة الراحة على قدر المستطاع أثناء الحمل وعدم التعرض للجهد
والقلق النفسي اللذان يؤديان إلى التقليل من المناعة ومن ثم سرعة التعرض
للفيروسات .
9 : ــ تجنب أخذ الأدوية غير الضرورية أثناء فترة الحمل وخاصة في الشهور الأولى .
-الالتجاء إلى الله والتوكل عليه والدعاء بالذرية الطيبة ولا ننسى ما
أمرنا به سيدنا رسول الله صلى الله علية وسلم بالدعاء عند اجتماع الزوج
والزوجة ( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) فكم من قضاء رد
بالدعاء .
ولا ننسى قول الله تعالى ( ربنا هب لنا من ازواجنا وزريتنا قرة أعين وجعلنا للمتقين إماماَ )
-الكشف عن
التشوهات الخلقية قبل الولادة:_
ساعد علم تشخيص أمراض الجنين على اكتشاف وتشخيص
التشوهات في الأجنة داخل الأرحام وخاصة العيوب الجراحية التي تستدعي الإصلاح
الجراحي المبكر بعد الولادة مباشرة اضافة الى أن هذا العلم أتاح متابعة
دقيقة للجنين أثناء شهور الحمل ومراحل تطوره.
وعن تشخيص أمراض الجنين يقول الدكتور خالد جابر أستاذ أمراض الجنين بالمركز
القومي للبحوث أن تشخيص أمراض الجنين هو القدرة على اكتشاف
التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية في الجنين قبل الولادة ويعتبر الأمر ثمرة من
ثمرات التقدم التكنولوجي حاليا حيث تمكن العلماء من الحصول على معلومات عن
الجنين خلال مراحل تطوره في الرحم واستتبع ذلك امكانية الكشف المبكر عن
تشوهات الجنين وما تلاه من انخفاض في نسبة الوفيات .
وفي المعدلات المرضية لحديثي الولادة وأشار الى أن الدراسات العلمية أظهرت
أن 5- 10% من المواليد مصابين بتشوهات خلقية تتراوح بين تشوهات بسيطة غير
مؤثرة على حياة المولود وأخرى تشوهات شديدة ومؤثرة على المولود وعلى حياته
وبعض هذه العيوب نتيجة لأسباب وراثية أو أسباب مرتبطة بالحمل وإن كانت
الدراسات قد أرجعتها لأسباب غير معروفة.
وأشار الى أن مهمة طبيب أمراض الجنين أن يطمئن الأم والأسرة على سلامة
الجنين أو يبصرهم بطبيعة الحالة المرضية إن وجدت علما بأن أكثر من ثلث
تشوهات الجنين يمكن تشخيصها أثناء الحمل.وتعود أهمية إجراء فحص الجنين كما
يقول الى عدة اعتبارات أولها الاطمئنان على صحة وسلامة الجنين .
وفي حالة ظهور مرض أو تشوه بالجنين قابل للعلاج أثناء أو بعد الولادة يتم
نصح الأم بالولادة في أحد المراكز المتخصصة كما أن التشخيص يساعد الأسرة
على اتخاذ القرار بشأن الحمل التالي وما يمكن ترتيبه له. وباستخدام
التقنيات الحديثة يمكن تشخيص معظم أمراض الجنين عن طريق ثلاثية الموجات فوق
الصوتية والدلالات البيوكيميائية في دم الأم الحامل ومن خلال بذل عينات من
أنسجة الجنين وتحليلها وراثيا سواء للكروموسومات أو عن طريق تقنية الوراثة
الجزئية.
وقال ان الموجات فوق الصوتية تعتبر من التقنيات الآمنة على الأم والجنين
ولم يثبت لهما أي أضرار أو تشوهات فهي تعتمد على موجات ترددية وليست أشعة
كما تعتبر هذه الموجات فوق الصوتية العمود الفقري في مجال طب وتشخيص أمراض
الجنين والاجهاض المتكرر. وعن طريق الفحص يتم تحديد عمر الجنين بدقة ووضعه
داخل الرحم كذلك وضع المشيمة وكمية السائل الأمينوسي المحيط بالجنين كما
أنه يساعد الطبيب المتخصص الفاحص على إجراء بذل العينات من أنسجة الجنين
بأمان تام وكذلك دراسة نمو الجنين خلال فترات الحمل المختلفة مما يساعد
الأم والأسرة على الاطمئنان.
وأشار الى أنه قد حدث تطور سريع ومذهل لهذه الموجات وذلك بإدخال تكنولوجيا
الموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد وتعتمد تلك التكنولوجيا على
التطور في مجال الكمبيوتر وذلك بإدخال عامل الزمن كبعد رابع لتتم رؤية
الجنين داخل مجسم أثناء نموه داخل الرحم ويمكن الحصول بذلك على صورة مجسمة
حية متحركة وحقيقية للجزء المطلوب الكشف عنه .
وبذلك يمكن الاكتشاف المبكر وبدقة للعيوب الخلقية وخاصة الدقيقة منها كما
أن هذه الأبعاد الجديدة تمكن الطبيب الفاحص من استرجاع الفحص أو تسجيله
لإمكانية اعادة دراسة الحالة بعد خروج المريض أو إرسال الفحص الكامل الى
مراكز متخصصة أخرى بواسطة البريد الالكتروني مما يساعد على اتخاذ القرار
العلمي السليم كما أن هذه الأبعاد تمكن الطبيب من فحص الحالة على مختلف
المقاطع التي يريدها حتى بعد إنتهاء الفحص.
حيث ان الفحص بالموجات فوق الصوتية العادية ثنائية الأبعاد كانت تعطي صورة
مجسمة فقط في مخيلة الطبيب وذلك عن طريق صورة تخيلية تعمد على خبراته
العلمية. ولكن الأجهزة الجديدة يظهر صورة مجسمة ومتحركة وحقيقية للجنين
أمام الأم والطبيب كما أن درجة نقاء ودقة الصورة في الجهاز الحديث تجعل
امكانية دراسة مختلف أنسجة الجنين أوضح وأيسر كما أن الجهاز يقوم أيضا
بدراسة تدفق الدم بالحبل السري والأوعية الدموية داخل الجنين وبذلك يمكن
وصف العلاج الصحيح أو اتخاذ القرار الطبي تبعا لنمو الجنين وحالته الصحية.
ويشير الدكتور ياسر سعدالدين أستاذ جراحة الأطفال الى أن توافر الأجهزة
الحديثة من الموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد أسهم في التشخيص
لأمراض الجنين قبل الولادة بدقة فهذه الأجهزة قادرة وبكفاءة أن تشخص
التشوهات الخلقية في المجاري البولية بنسبة 90 ـ 100% بما فيها الكلى والمثابة البولية وبنسبة 80 ـ 90% من
التشوهات للجهاز العصبي و70 ـ 80% من
التشوهات الخلقية في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية.
وأشار الى دراسة تم إجراؤها بجامعة الاسكندرية تم فيها فحص 3528 سيدة حامل
على مدى عامين اكتشفت 11 حالة تشوهات خلقية جراحية في الأجنة 6 منهم يعانون
من انسداد خلقي بين الحالب وحوض الكلى وحالة ورم سرطاني على الكلى وحالة
كيس على المبيض وحالة كيس خلقي سحائي في الدماغ بالاضافة الى حالة فتق خلقي
بالبطن والسرة وقد تم إجراء الجراحة لحالة الورم السرطاني على الكلى في
الأسبوع الأول من الولادة دون الحاجة الى علاج كيميائي بعد الولادة وشفي
الطفل تماما.
أما حالات الانسداد الخلقي لحوض الكلى عولجت جراحيا بعد الولادة وذلك
باعادة إصلاح حوض الكلى وفك الانسداد خلال الشهر الأول من الولادة مما أنقذ
الكلى وحافظ عليها من التلف.
وعن فائدة الموجات فوق الصوتية في علاج الإجهاض المتكرر يقول الدكتور أسامة
محمود عزمي أستاذ النساء والتوليد بالمركز القومي للبحوث: المعروف أن
الموجات فوق الصوتية ذات أهمية في إتمام الحمل بسلام واكتشاف المشاكل التي
قد يتعرض لها الجنين وعلاج بعضها أثناء فترة الحمل فالمعروف أن هناك أسبابا
متعددة للإجهاض المتكرر مثل اضطرابات الغدد الصماء واضطرابات الجهاز
المناعي والالتهابات المختلفة وأيضا الأسباب الوراثية والتشوهات الخلقية
بالرحم .
وعنقه وتستطيع هذه الموجات الحديثة ذات الأبعاد الثلاثة والرباعية في
اكتشاف وعلاج السبب الأخير من أسباب الإجهاض المتكرر، فالتشوهات الخلقية
بالرحم وعنق الرحم مسئولة عن حوالي 10% من أسباب الاجهاض المتكرر وهذا يوضح
أن ربط عنق الرحم هو الطريقة الأكثر شيوعا في مثل هذه الحالات ونجد أن 90%
من هذه الحالات نقوم بإجراء هذا الربط دون داع له. فكثيرا ما نسمع من أن
سيدات قمن بربط عنق الرحم ومع ذلك حدث لهن إجهاض.
ويشير د. أسامة أن هؤلاء السيدات لم يكن السبب الحقيقي لديهن هو ضعف عضلة
عنق الرحم بل سبب آخر لم يتم علاجه ومن هنا جاءت أهمية الموجات فوق الصوتية
لتشخيص اتساع عنق الرحم من عدمه وذلك في كل أسبوعين أثناء الحمل وتبين هذه
الموجات في حال اتساع عنق الرحم أن العنق يتسع باستمرار مع تدني في مستوى
كيس الحمل عن الوضع الطبيعي في هذه الحالات فقط يكون ربط عنق الرحم هو
العلاج الناجح للإجهاض المتكرر.
ومن بين الأشياء المهمة والتي تؤدي الى الإجهاض وتكتشف بمساعدة الموجات فوق الصوتية هي بعض
التشوهات الخلقية للرحم مثل الرحم ذي القرنين حيث ان الرحم في الأصل ينتج عن اتحاد
جزأين أحدهما يأتي من الجهة اليمنى والآخر من الجهة اليسرى ويتم اتحادهما
في منتصف الحوض ويتحلل الحاجز الذي يفصل بينهما مكونا رحم واحد كبير ولكن
في حوالي 3% من الحالات لا يحدث هذا التحلل .
وبذلك يظل الرحم مكونا من جزأين كلا منهما لايستطيع التمدد الى نهاية الشهر
التاسع وبذلك يحدث الإجهاض في شهور مختلفة تتراوح ما بين الثالث حتى
السابع وعن طريق إجراء عملية جراحية تتم بالمنظار وبمساعدة الموجات فوق
الصوتية يتم فيها إزالة هذا الحاجز ويمكن أن تحمل السيدة في الشهر التالي
ويكتمل حملها بإذن الله.
-الكشف الدورى المبكر ع الأطفال منذ الولادة يساعد ع اكتشاف الأمراض مبكرا
وسهولة علاجها مثل أمراض القلب.
-اختبار بزل النخط(Amniocentesis)
-الكشف عن
أمراض الدم والامراض الجنسية وعدوى الجهاز البولى
-قياس السكر وضغط الدم بصورة منتظمة
-اختبار التليف الحويصلىCystic Fibrosis)
-اختبارGBS
-اختبار CVS(Chorionic Villous Sampling(
---أخيرا نصائح لابد منها للمرأة
قبل الحمل من أجل صحة أفضل للطفل:- ماذا عن تاريخ العائلة من وجود اضطرابات
فى الولادة (مثل ولادة طفل مبتسر قبل الأسبوع 37 من إتمام الحمل)؟
معرفة المرأة قبل تخطيطها للحمل عن وجود تاريخ فى العائلة باضطرابات أو
أمراض أو مشاكل جينية قد يفيد فى تجنب الكثير من المشاكل عند حدوث الحمل.
وبعيداً عن الحمل، نجد على سبيل المثال معرفة الشخص بوجود تاريخ وراثي فى
العائلة بالإصابة [سجل معنا ليظهر الرابط. ] أو سرطان الثدي قد ينبهه لأية
علامة مبكرة قد تظهر وتنذره بالإصابة بالمرض، أي أن هذه المعرفة تلفت نظره
إلى الاكتشاف المبكر. وإذا كان هناك تاريخ وراثي فى العائلة للإصابة بمرض
السكر فسوف يكون هذا أيضاً بمثابة إنذار للمراة بالسيطرة والتحكم فى الوزن
قبل التخطيط للحمل لتجنب مشاكل السكر أثناء حملها بقدر الإمكان، وبالمثل
أمراض القلب والعيوب السمعية أو البصرية أو وجود حالات من التخلف العقلي.
ويدخل ضمن التاريخ الوراثى معرفة العادات السيئة من تدخين السجائر وشرب
الكحوليات، فكل هذه المعلومات هامة لتجنب جيل به أمراض وحدوث المآسي فى
العائلات والحزن من أجل أبناء مشوهة أو معاقة.
2- استعداد المرأة:
أ- الاستعداد النفسي:
كون الشخص أباً أو أماً فهذا شيء عظيم للغاية، لكنها وظيفة دائمة وملازمة
للشخص طيلة حياته لا يأخذ منها أجازة أو هدنة على الإطلاق، ولا يوجد كما
سبق وأن أشرنا بالوقت الملائم أو الوقت غير الملائم لإنجاب طفل، فهذا متروك
لكلا الشريكين وما يرونه. قبل أن تصبح المرأة حاملاً على الزوجين أن يفكرا
سوياً فى الأمور النفسية ونمط الحياة الذي من الممكن أن يواجههم بوصفهم
آباء سيحملون مسئولية هذا الطفل فى المستقبل.
ومن الهام أيضاً أن توافق المرأة ويوافق الرجل على الأمور الأساسية الجوهرية أو مناقشة أوجه الاختلاف قبل حدوث الحمل.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة/ما الذي يمكن أن يفعله الرجل؟
سؤال النفس الأسئلة التالية:
1- لماذا تريد أن يكون لديك طفل؟ هل يوجد طرف آخر يُلح عليك فى إنجاب الطفل أم أن هذه رغبة ذاتية؟
2- إلى أي مدى سوف يؤثر هذا الطفل على علاقتك بشريكك؟ هل كليكما مستعدين لخطوة الأبوة؟
3- إلى أي مدى سوف يؤثر الطفل على حياتك الدراسية أو العملية؟
4- ما هي خطوات عنايتك بالطفل؟
5- هل أنت مستعد لرعاية طفل مريض أو به إعاقة ما؟
6- هل أنت مستعد للتخلي عن ساعات عديدة من النوم والسهر؟ ومن سيقوم برعاية
طفلك عند الابتعاد عن المنزل لفترات طويلة؟
7- هل تحب الأطفال وتسعد بمصاحبتهم وقضاء الأوقات معهم؟
8- ما الذي تستعيده من ذكريات ممتعة أو غير ممتعة من فترات طفولتك؟ وما الذي تريده لطفلك؟
ب- الاستعداد الجسدي:
- ما تحتاجه المرأة للمعرفة:
الصحة الجسدية للأب والأم هامة جداً قبل حدوث الحمل لأنها تؤثر على الصحة
المستقبلية لأطفالهم .. وتوجد أشياء محددة من الممكن أن يفعلها الآباء
لمساعدة الطفل قبل حدوث الحمل من أساسه.
معلومة هامة للعلم: أعضاء الطفل تبدأ فى التكون فى الأربع أسابيع الأولى من الحمل وحتى قبل أن تعلم المرأة بحملها.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
عشرة خطوات من أجل حياة صحية للأم قبل حدوث الحمل:
1- أخذ أقراص الفيتامينات المتعددة تحتوى على الحامض الفولى (400) ميكروجرام يومياً قبل حدوث الحمل: [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
2- الفحص الطبي الشامل لجسم المرأة قبل الحمل، بما فيه فحص الأسنان:على
المرأة إخبار الطبيب بالأدوية التي قد تلجأ إليها لعلاج أية اضطرابات تعانى
منها، بالإضافة إلى التأكد مع طبيبها عن تلقيها لكافة التطعيمات الوقائية
لحمايتها من الأمراض، ويتم فحصها للتأكد من خلوها من أمراض الاتصال الجنسي
والأيدز بالمثل.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ومن الهام أن يطمئن الطبيب على مناعة المرأة من بعض أمراض الطفولة مثل الجدري والحصبة الألماني .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
وعلى المرأة أن تقوم بفحص أسنانها واللثة أيضاً وعلاجها إذا كانت توجد مشاكل فيها.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
3- تناول نظام غذائي صحي مع المحافظة على الوزن المثالي وممارسة الرياضة
(بعد استشارة الطبيب المختص): عن الطعام الصحي، من السليم أن تبدأ المرأة
حملها وهى تحصل على غذائها المتنوع من مختلف الأطعمة الصحية يومياً مع تجنب
الأطعمة العالية فى نسبة دهونها وسكرياتها، بالإضافة إلى الامتناع عن
الكافيين .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ملحوظة: شرب أكثر من فنجانين قهوة أو شاي أو مياه غازية فى اليوم الواحد قد يؤدى إلى العقم وعدم قدرة المرأة على الحمل بسهولة.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
والوزن، فإذا كانت المرأة تعانى من زيادة فى وزنها عليها بفقد الوزن قبل
الحمل لأن الزيادة فى الوزن قد تزيد من صعوبة حدوث الإخصاب عند المرأة
وبالتالي التأثير على قدرتها فى الحمل سريعاً وبسهولة .. وقرار المرأة فى
وزنها المثالي يكون بالاعتماد على مؤشر الوزن المثالي (BMI) الذي يقيس
الوزن بمقارنته مع الطول .. ومن الخطأ أن تحاول المرأة فقد وزنها أثناء
الحمل لأن ذلك قد يلحق الضرر بجنينها.
الرياضة، الرياضة هامة لفقد الوزن أو للمحافظة على الوزن المثالي، بناء
اللياقة والإقلال من الضغوط. وإذا لم تكن المرأة ممارسة لأي نشاط رياضي
فعليها بالبدء الآن وممارسة الأنشطة الآمنة والمفيدة فى نفس الوقت.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
4- التوقف عن التدخين وعدم التعرض للتدخين السلبي: التدخين قد يعوق من حدوث
الحمل، كما أن التدخين أثناء الحمل يُلحق بالطفل أضراراً بالغة وأولها بطء
نمو الطفل.
أفضل وقت للامتناع عن التدخين هو قبل التفكير فى الحمل، وإذا كانت المرأة بحاجة للمساعدة فلا تتردد.
وبالمثل الابتعاد عن أية أماكن يكون بها مدخنون.
5- الامتناع عن شرب الكحوليات: شرب أي نوع من أنواع الكحوليات أو الخمور
يعرض الطفل لمخاطر الإجهاض بالإضافة إلى المشاكل العقلية والجسدية الأخرى.
6- الامتناع عن إساءة استخدام العقاقير: تجنب الاعتماد أو تعاطى المخدرات
والعقاقير غير القانونية، مع الامتناع عن أخذ أية أدوية موصوفة من قبل
الطبيب إذا ثبت الحمل لأن ذلك يعرض الجنين إلى مخاطر معقدة.
7- تجنب العدوى لأن البعض منها قد يؤذى الطفل: بعض أنواع العدوى قد تؤذى الجنين النامي فى رحم الأم، لذا فعليها:
- غسيل الأيدي تكراراً.
- الابتعاد عن أية أطعمة غير آمنة.
- طهي اللحوم والبيض جيداً (طهي تام النضج) .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- غسيل الخضراوات والفاكهة جيداً.
- تجنب الألبان ومنتجاتها غير المعقمة.
- البقاء بعيداً عن القوارض ومنها الفئران والخنازير.
- الابتعاد عن التعامل مع القطط لأنها قد تحمل طفيل يسبب عدوى خطيرة تضر بالطفل تُسمى (Toxoplasmosis) .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- الابتعاد عن الأطفال التي تعانى من نزلات البرد أو أمراض الطفولة الشائعة .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- التخلص من أية مناديل ملوثة وغسيل الأيدي بعد التعامل معها مباشرة.
- عدم مشاركة الآخرين فى المناشف أو الأكواب الزجاجية.
- تجنب أمراض الاتصال الجنسي، وإذا كانت المرأة تعانى من التهاب فى المناطق
التناسلية عليها بعدم ممارسة الاتصال الجنسي واستشارة الطبيب المختص ..
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
8- الابتعاد عن المواد الكيميائية الخطرة: بعض منتجات التنظيف والمبيدات
الحشرية والمذيبات والرصاص فى ماء الشرب الناتج من المواسير التي تمر بها
المياه قد تضر بصحة الطفل. فتجنب المواد الكيميائية وطلاء الحوائط، مع
الحرص على ارتداء قناع واقٍ للوجه وقفازات للأيدي وتهوية ملائمة فى أماكن
تواجد المرأة الحامل .. كل ذلك يحافظ على صحة الأم وعلى صحة جنينها بمنأى
عن الخطر. ولا مانع من سؤال الطبيب لمعرفة ما هي المواد التي تشكل خطراً
على صحة الحامل.
9- التحدث مع الطبيب عن تاريخ العائلة والجينات والعيوب الخلقية: التعرف
على الجينات لتجنب العيوب الخلقية، بالإضافة إلى معرفة التاريخ الوراثى فى
العائلة.
10- تجنب الضغوط: لأنها قد تساعد على حدوث الإجهاض .. الولادة المبكرة .. أو ولادة طفل ضعيف فى الوزن.
ج- الاستعداد المالي:
قد يرى بعض الآباء أن إنجاب طفل شيئاً مكلفاً، لكنه بالتخطيط المسبق لن يكون الأمر هكذا.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
- أشياء للتفكير فيها:
1- نظرة عامة على الميزانية، وكيف سيؤثر مجيء الطفل على الدخل والميزانية؟
وتندرج تحت هذه الميزانية المصاريف الشهرية: الإيجار، الطعام، الملابس،
الانتقال، الترفيه، التأمين، المصروفات العارضة .. وكيف يتصرف الأم والأب
مع هذه المصاريف شهر بعد الآخر؟ وهل يستطيع الأب التوفير واستقطاع جزء منها
لهذا الضيف الجديد، وقدرته هو الأم على ممارسة حياة بتكاليف أقل.
2- التسوق من أجل الطفل، محال الأطفال ذاخرة بالعديد من مستلزمات الطفل
التي تتجدد يوماً بعد الآخر .. وتكلف الآباء الكثير لغلو ثمنها.
لذا فإن تحديد الاحتياجات بالأمر الهام لتجنب الإسراف فى الإنفاق وخاصة إذا
كانت مصادر الدخل محدودة، وفى بعض الأحيان يمكن الاستعانة ببعض الأشياء
المستعملة من الأقارب أو المحيطين لتوفير مثل هذه النفقات كالاستعانة بكرسي
السيارة أو حامل الطفل .. الخ، وليس فقط من أجل تخفيض النفقات بل لأن
عمرها قصير فى الاستخدام ولا يحتاج الطفل لاستعمالها لفترة طويلة من الزمن.
3- البحث عن إمكانية تحمل جهات أخرى لبعضاً من نفقات الحمل والولادة، مثل
الاشتراك فى أنظمة التأمين أو النقابات التي تدعم جزءاً من هذه النفقات.
4- البدء فى ممارسة عادة التوفير واقتصاد النفقات.
5- البحث فى إمكانية أخذ الأم أجازة رعاية الطفل، وما هو البديل لذلك إذا لم تستطع والبحث فى كيفية توفير نفقات هذه الفترة.
3- طريقة حساب التبويض:
طريقة الحساب هذه تُعطى تواريخ تقريبية للفترات التي تكون فيها المرأة أكثر
خصوبة وتعتمد صحتها فى الأساس على مدى انتظام الدورة الشهرية عند المرأة
.. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ويتم التنبؤ بتواريخ التبويض عند المرأة من تاريخ آخر يوم فى الدورة
الشهرية وأيضاً بناءاً على طول مدة الدورة الشهرية، وهى تعطى تواريخ
تقريبية فقط. وعند قيام الرجل والمرأة بممارسة الاتصال الجنسي قبل أيام
قليلة من بداية التبويض ستتزايد معها احتمالات حدوث الحمل عند المرأة، مع
الوضع فى الاعتبار أن [سجل معنا ليظهر الرابط. ] تعيش لعدة أيام وأن
التواريخ المحددة لنشاط التبويض هي ليست الأيام التي يحدث فيها حمل فقط.
تذكري: إذا كانت الدورة الشهرية لدى المرأة غير منتظمة فإن طريقة الحساب لن
تكون مضبوطة لتواريخ التبويض عند المرأة. وإذا كانت الدورة الشهرية لدى
المرأة غير منتظمة فعليها بإتباع إحدى الطرق التالية لحساب تاريخ التبويض
(Fertility tracking methods) طرق تتبع الخصوبة:
1- طريقة قياس درجة الحرارة (Temperature method):
يتم قياس درجة حرارة الجسم يومياً فى الصباح قبل مغادرة الفراش، باستخدام
ترمومتر خاص يُسمى بـ (Basal body thermometer). حيث ترتفع درجة حرارة
الجسم درجة واحدة فهرنهيت فى حالة التبويض، وحدوث الاتصال الجنسي أثناء
ارتفاع درجة حرارة الجسم يزيد من احتمالات حدوث الحمل.
2- طريقة الإفرازات الرحمية (Cervical mucus method):
ملاحظة [سجل معنا ليظهر الرابط. ] المهبلية المخاطية، فقبل التبويض مباشرة
تتغير هذه الإفرازات حيث تصبح أقل سمكاً ولونها أكثر شفافية وملمسها زَلِق
وكمياتها أكثر.
وتستخدم العديد من السيدات هذه الطريقة بجانب قياس درجة حرارة الجسم للوصول إلى معلومات أكثر دقة فى حساب تاريخ التبويض.
- حقيبة التنبؤ بالتبويض (Ovulation prediction kit):
وهذه الحقيبة تُباع فى الصيدليات ويتم اختبار البول لهرمون يُسمى
(Lutenizing hormone)، وهذا الهرمون يتسبب فى إفراز البويضات من المبايض كل
شهر. ويخبر هذا الاختبار المرأة عما إذا كانت معدلات الهرمون قد زادت
والذي يحدث أثناء التبويض.
إذا قامت المرأة باستخدام طريقة قياس درجة الحرارة أو ملاحظة خواص
الإفرازات المهبلية، فعليها بمتابعة هذه التغيرات بأشهر قليلة قبل تخطيطها
للحمل لمعرفة الفروقات. أما اختبار هرمون (LH) فيتم ملاحظته بعد حوالي (10)
أيام من بدء آخر دورة شهرية.
ماذا عن تاريخ العائلة من وجود اضطرابات فى الولادة (مثل ولادة طفل مبتسر قبل الأسبوع 37 من إتمام الحمل)؟
معرفة المرأة قبل تخطيطها للحمل عن وجود تاريخ فى العائلة باضطرابات أو
أمراض أو مشاكل جينية قد يفيد فى تجنب الكثير من المشاكل عند حدوث الحمل.
وبعيداً عن الحمل، نجد على سبيل المثال معرفة الشخص بوجود تاريخ وراثي فى
العائلة بالإصابة [سجل معنا ليظهر الرابط. ] أو سرطان الثدي قد ينبهه لأية
علامة مبكرة قد تظهر وتنذره بالإصابة بالمرض، أي أن هذه المعرفة تلفت نظره
إلى الاكتشاف المبكر. وإذا كان هناك تاريخ وراثي فى العائلة للإصابة بمرض
السكر فسوف يكون هذا أيضاً بمثابة إنذار للمراة بالسيطرة والتحكم فى الوزن
قبل التخطيط للحمل لتجنب مشاكل السكر أثناء حملها بقدر الإمكان، وبالمثل
أمراض القلب والعيوب السمعية أو البصرية أو وجود حالات من التخلف العقلي.
ويدخل ضمن التاريخ الوراثى معرفة العادات السيئة من تدخين السجائر وشرب
الكحوليات، فكل هذه المعلومات هامة لتجنب جيل به أمراض وحدوث المآسي فى
العائلات والحزن من أجل أبناء مشوهة أو معاقة.
2- استعداد المرأة:
أ- الاستعداد النفسي:
كون الشخص أباً أو أماً فهذا شيء عظيم للغاية، لكنها وظيفة دائمة وملازمة
للشخص طيلة حياته لا يأخذ منها أجازة أو هدنة على الإطلاق، ولا يوجد كما
سبق وأن أشرنا بالوقت الملائم أو الوقت غير الملائم لإنجاب طفل، فهذا متروك
لكلا الشريكين وما يرونه. قبل أن تصبح المرأة حاملاً على الزوجين أن يفكرا
سوياً فى الأمور النفسية ونمط الحياة الذي من الممكن أن يواجههم بوصفهم
آباء سيحملون مسئولية هذا الطفل فى المستقبل.
ومن الهام أيضاً أن توافق المرأة ويوافق الرجل على الأمور الأساسية الجوهرية أو مناقشة أوجه الاختلاف قبل حدوث الحمل.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة/ما الذي يمكن أن يفعله الرجل؟
سؤال النفس الأسئلة التالية:
1- لماذا تريد أن يكون لديك طفل؟ هل يوجد طرف آخر يُلح عليك فى إنجاب الطفل أم أن هذه رغبة ذاتية؟
2- إلى أي مدى سوف يؤثر هذا الطفل على علاقتك بشريكك؟ هل كليكما مستعدين لخطوة الأبوة؟
3- إلى أي مدى سوف يؤثر الطفل على حياتك الدراسية أو العملية؟
4- ما هي خطوات عنايتك بالطفل؟
5- هل أنت مستعد لرعاية طفل مريض أو به إعاقة ما؟
6- هل أنت مستعد للتخلي عن ساعات عديدة من النوم والسهر؟ ومن سيقوم برعاية
طفلك عند الابتعاد عن المنزل لفترات طويلة؟
7- هل تحب الأطفال وتسعد بمصاحبتهم وقضاء الأوقات معهم؟
8- ما الذي تستعيده من ذكريات ممتعة أو غير ممتعة من فترات طفولتك؟ وما الذي تريده لطفلك؟
ب- الاستعداد الجسدي:
- ما تحتاجه المرأة للمعرفة:
الصحة الجسدية للأب والأم هامة جداً قبل حدوث الحمل لأنها تؤثر على الصحة
المستقبلية لأطفالهم .. وتوجد أشياء محددة من الممكن أن يفعلها الآباء
لمساعدة الطفل قبل حدوث الحمل من أساسه.
معلومة هامة للعلم: أعضاء الطفل تبدأ فى التكون فى الأربع أسابيع الأولى من الحمل وحتى قبل أن تعلم المرأة بحملها.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
عشرة خطوات من أجل حياة صحية للأم قبل حدوث الحمل:
1- أخذ أقراص الفيتامينات المتعددة تحتوى على الحامض الفولى (400) ميكروجرام يومياً قبل حدوث الحمل: [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
2- الفحص الطبي الشامل لجسم المرأة قبل الحمل، بما فيه فحص الأسنان:على
المرأة إخبار الطبيب بالأدوية التي قد تلجأ إليها لعلاج أية اضطرابات تعانى
منها، بالإضافة إلى التأكد مع طبيبها عن تلقيها لكافة التطعيمات الوقائية
لحمايتها من الأمراض، ويتم فحصها للتأكد من خلوها من أمراض الاتصال الجنسي
والأيدز بالمثل.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ومن الهام أن يطمئن الطبيب على مناعة المرأة من بعض أمراض الطفولة مثل الجدري والحصبة الألماني .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
وعلى المرأة أن تقوم بفحص أسنانها واللثة أيضاً وعلاجها إذا كانت توجد مشاكل فيها.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
3- تناول نظام غذائي صحي مع المحافظة على الوزن المثالي وممارسة الرياضة
(بعد استشارة الطبيب المختص): عن الطعام الصحي، من السليم أن تبدأ المرأة
حملها وهى تحصل على غذائها المتنوع من مختلف الأطعمة الصحية يومياً مع تجنب
الأطعمة العالية فى نسبة دهونها وسكرياتها، بالإضافة إلى الامتناع عن
الكافيين .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ملحوظة: شرب أكثر من فنجانين قهوة أو شاي أو مياه غازية فى اليوم الواحد قد يؤدى إلى العقم وعدم قدرة المرأة على الحمل بسهولة.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
والوزن، فإذا كانت المرأة تعانى من زيادة فى وزنها عليها بفقد الوزن قبل
الحمل لأن الزيادة فى الوزن قد تزيد من صعوبة حدوث الإخصاب عند المرأة
وبالتالي التأثير على قدرتها فى الحمل سريعاً وبسهولة .. وقرار المرأة فى
وزنها المثالي يكون بالاعتماد على مؤشر الوزن المثالي (BMI) الذي يقيس
الوزن بمقارنته مع الطول .. ومن الخطأ أن تحاول المرأة فقد وزنها أثناء
الحمل لأن ذلك قد يلحق الضرر بجنينها.
الرياضة، الرياضة هامة لفقد الوزن أو للمحافظة على الوزن المثالي، بناء
اللياقة والإقلال من الضغوط. وإذا لم تكن المرأة ممارسة لأي نشاط رياضي
فعليها بالبدء الآن وممارسة الأنشطة الآمنة والمفيدة فى نفس الوقت.
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
4- التوقف عن التدخين وعدم التعرض للتدخين السلبي: التدخين قد يعوق من حدوث
الحمل، كما أن التدخين أثناء الحمل يُلحق بالطفل أضراراً بالغة وأولها بطء
نمو الطفل.
أفضل وقت للامتناع عن التدخين هو قبل التفكير فى الحمل، وإذا كانت المرأة بحاجة للمساعدة فلا تتردد.
وبالمثل الابتعاد عن أية أماكن يكون بها مدخنون.
5- الامتناع عن شرب الكحوليات: شرب أي نوع من أنواع الكحوليات أو الخمور
يعرض الطفل لمخاطر الإجهاض بالإضافة إلى المشاكل العقلية والجسدية الأخرى.
6- الامتناع عن إساءة استخدام العقاقير: تجنب الاعتماد أو تعاطى المخدرات
والعقاقير غير القانونية، مع الامتناع عن أخذ أية أدوية موصوفة من قبل
الطبيب إذا ثبت الحمل لأن ذلك يعرض الجنين إلى مخاطر معقدة.
7- تجنب العدوى لأن البعض منها قد يؤذى الطفل: بعض أنواع العدوى قد تؤذى الجنين النامي فى رحم الأم، لذا فعليها:
- غسيل الأيدي تكراراً.
- الابتعاد عن أية أطعمة غير آمنة.
- طهي اللحوم والبيض جيداً (طهي تام النضج) .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- غسيل الخضراوات والفاكهة جيداً.
- تجنب الألبان ومنتجاتها غير المعقمة.
- البقاء بعيداً عن القوارض ومنها الفئران والخنازير.
- الابتعاد عن التعامل مع القطط لأنها قد تحمل طفيل يسبب عدوى خطيرة تضر بالطفل تُسمى (Toxoplasmosis) .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- الابتعاد عن الأطفال التي تعانى من نزلات البرد أو أمراض الطفولة الشائعة .. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
- التخلص من أية مناديل ملوثة وغسيل الأيدي بعد التعامل معها مباشرة.
- عدم مشاركة الآخرين فى المناشف أو الأكواب الزجاجية.
- تجنب أمراض الاتصال الجنسي، وإذا كانت المرأة تعانى من التهاب فى المناطق
التناسلية عليها بعدم ممارسة الاتصال الجنسي واستشارة الطبيب المختص ..
[سجل معنا ليظهر الرابط. ]
8- الابتعاد عن المواد الكيميائية الخطرة: بعض منتجات التنظيف والمبيدات
الحشرية والمذيبات والرصاص فى ماء الشرب الناتج من المواسير التي تمر بها
المياه قد تضر بصحة الطفل. فتجنب المواد الكيميائية وطلاء الحوائط، مع
الحرص على ارتداء قناع واقٍ للوجه وقفازات للأيدي وتهوية ملائمة فى أماكن
تواجد المرأة الحامل .. كل ذلك يحافظ على صحة الأم وعلى صحة جنينها بمنأى
عن الخطر. ولا مانع من سؤال الطبيب لمعرفة ما هي المواد التي تشكل خطراً
على صحة الحامل.
9- التحدث مع الطبيب عن تاريخ العائلة والجينات والعيوب الخلقية: التعرف
على الجينات لتجنب العيوب الخلقية، بالإضافة إلى معرفة التاريخ الوراثى فى
العائلة.
10- تجنب الضغوط: لأنها قد تساعد على حدوث الإجهاض .. الولادة المبكرة .. أو ولادة طفل ضعيف فى الوزن.
ج- الاستعداد المالي:
قد يرى بعض الآباء أن إنجاب طفل شيئاً مكلفاً، لكنه بالتخطيط المسبق لن يكون الأمر هكذا.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
- أشياء للتفكير فيها:
1- نظرة عامة على الميزانية، وكيف سيؤثر مجيء الطفل على الدخل والميزانية؟
وتندرج تحت هذه الميزانية المصاريف الشهرية: الإيجار، الطعام، الملابس،
الانتقال، الترفيه، التأمين، المصروفات العارضة .. وكيف يتصرف الأم والأب
مع هذه المصاريف شهر بعد الآخر؟ وهل يستطيع الأب التوفير واستقطاع جزء منها
لهذا الضيف الجديد، وقدرته هو الأم على ممارسة حياة بتكاليف أقل.
2- التسوق من أجل الطفل، محال الأطفال ذاخرة بالعديد من مستلزمات الطفل
التي تتجدد يوماً بعد الآخر .. وتكلف الآباء الكثير لغلو ثمنها.
لذا فإن تحديد الاحتياجات بالأمر الهام لتجنب الإسراف فى الإنفاق وخاصة إذا
كانت مصادر الدخل محدودة، وفى بعض الأحيان يمكن الاستعانة ببعض الأشياء
المستعملة من الأقارب أو المحيطين لتوفير مثل هذه النفقات كالاستعانة بكرسي
السيارة أو حامل الطفل .. الخ، وليس فقط من أجل تخفيض النفقات بل لأن
عمرها قصير فى الاستخدام ولا يحتاج الطفل لاستعمالها لفترة طويلة من الزمن.
3- البحث عن إمكانية تحمل جهات أخرى لبعضاً من نفقات الحمل والولادة، مثل
الاشتراك فى أنظمة التأمين أو النقابات التي تدعم جزءاً من هذه النفقات.
4- البدء فى ممارسة عادة التوفير واقتصاد النفقات.
5- البحث فى إمكانية أخذ الأم أجازة رعاية الطفل، وما هو البديل لذلك إذا لم تستطع والبحث فى كيفية توفير نفقات هذه الفترة.
3- طريقة حساب التبويض:
طريقة الحساب هذه تُعطى تواريخ تقريبية للفترات التي تكون فيها المرأة أكثر
خصوبة وتعتمد صحتها فى الأساس على مدى انتظام الدورة الشهرية عند المرأة
.. [سجل معنا ليظهر الرابط. ]
ويتم التنبؤ بتواريخ التبويض عند المرأة من تاريخ آخر يوم فى الدورة
الشهرية وأيضاً بناءاً على طول مدة الدورة الشهرية، وهى تعطى تواريخ
تقريبية فقط. وعند قيام الرجل والمرأة بممارسة الاتصال الجنسي قبل أيام
قليلة من بداية التبويض ستتزايد معها احتمالات حدوث الحمل عند المرأة، مع
الوضع فى الاعتبار أن [سجل معنا ليظهر الرابط. ] تعيش لعدة أيام وأن
التواريخ المحددة لنشاط التبويض هي ليست الأيام التي يحدث فيها حمل فقط.
تذكري: إذا كانت الدورة الشهرية لدى المرأة غير منتظمة فإن طريقة الحساب لن
تكون مضبوطة لتواريخ التبويض عند المرأة. وإذا كانت الدورة الشهرية لدى
المرأة غير منتظمة فعليها بإتباع إحدى الطرق التالية لحساب تاريخ التبويض
(Fertility tracking methods) طرق تتبع الخصوبة:
1- طريقة قياس درجة الحرارة (Temperature method):
يتم قياس درجة حرارة الجسم يومياً فى الصباح قبل مغادرة الفراش، باستخدام
ترمومتر خاص يُسمى بـ (Basal body thermometer). حيث ترتفع درجة حرارة
الجسم درجة واحدة فهرنهيت فى حالة التبويض، وحدوث الاتصال الجنسي أثناء
ارتفاع درجة حرارة الجسم يزيد من احتمالات حدوث الحمل.
2- طريقة الإفرازات الرحمية (Cervical mucus method):
ملاحظة [سجل معنا ليظهر الرابط. ] المهبلية المخاطية، فقبل التبويض مباشرة
تتغير هذه الإفرازات حيث تصبح أ